أنواع الكاميرات الرئيسية (دليل مفصل وشامل)
سوق الكاميرات الرقمية ( Digital Camera )
يحتوى على عدد هائل من أنواع الكاميرات المتفاوتة في الحجم والشكل
والخصائص والسعر ، والشركات المصنعة للكاميرات تلجأ إلى هذا التنويع في
الكاميرات بسبب تنوع طبيعة المستخدم ، فهناك من يستخدم الكاميرا لمجرد
توثيق المناسبات العائلية واللحظات الهامة في حياته وهناك من يستخدمها في
تصوير المناظر الطبيعية وهناك من يستخدمها في أمور أكثر تعقيداً واحترافية
كالتصوير الصحفي والتصوير الرياضي والتصوير الدعائي وغيرها من أنواع
التصوير المختلفة .
وهذا التنوع الهائل في الموديلات يجعل
التدرج في خصائص الكاميرات طفيفاً للغاية ، ولذلك يختلف الخبراء في تقسيم
أنواع الكاميرات ، فهناك من يعتبرها ثلاثة أنواع رئيسية (مدمجة – متقدمة –
احترافية ) وهناك من يقوم بتقسيمها إلى خمسة أنواع اعتماداً على مزيد من
التفاصيل في الخصائص .
ولأننا وعدناك بتقديم دليلاً مفصلاً لجميع
أنواع الكاميرات سنأخذ بالتقسيم الأكثر تفصيلاً ونزيد عليه أيضاً فنجعلهم
ستة أنواع رئيسية مقسمين إلى مجموعتين (كاميرات غير احترافية وكاميرات
احترافية) ، وفيما يلي نبذه مختصرة عن كل نوع من أنواع الكاميرات :
الجمموعة الأولى : الكاميرات غير الاحترافية
الفئة الأولى :
الكاميرات المدمجة البسيطة Compact Camera
وأصل كلمة “مدمجة” أن العدسات (Lens) في
هذه الكاميرات تكون مدمجة مع جسم الكاميرا (Body) ولا تنفصل عنها ولا يمكن
استبدالها ، ويطلق عليها أيضاً كاميرات “صوب وصور” (Point and Shoot
Camera) ، وكما يتضح من اسمها فإن الهدف الأساسي من هذه الكاميرات أن
تناسب المستخدم العادي الذي لا يعرف شيئاً عن اعدادات الكاميرا ولا كيفية
ضبطها ، ولا يريد أكثر من صورة معقولة الجودة توثق الحدث الذي يصوره ، فلا
يهمه أن تكون تعريض الاضاءة ممتازاً ولا أن يكون توازن الأبيض والأسود
دقيقاً ولا غيرها من التفاصيل التي لا تعنيه ، وتتميز كاميرات هذه الفئة
بسهولة الاستخدام وبساطة الواجهة لأنها صنعت بتكنولوجيا فائقة وجميع أوضاع
التصوير فيها مبرمجة بالكامل بحيث يختار المستخدم طبيعة المشهد الذي يريد
تصويره ثم تقوم الكاميرا بتغيير الاعدادات بطريقة آلية تجعل الصورة
النهائية جيدة .
ولكن صور هذا النوع من أنواع الكاميرات
تكون جيدة فقط عند استخدامها في الظروف العادية لتوثيق الاحداث والمناسبات ،
أما اذا حاولت استخدامها لتصوير مشاهد ذات طبيعة خاصة كالاضاءة الخافتة أو
الاضاءة الشديدة أو تصوير حركة سريعة فلن تكون النتائج مرضية لأن هذه
المشاهد تحتاج إلى كاميرات بمواصفات أعلى .
برغم أن كاميرات هذه الفئة تجمعها بعض
الصفات الرئيسية مثل صغر حجمها وأوضاع التصوير الجاهزة لكنها تتفاوت في بعض
المواصفات مثل حساسية المستشعر (ISO) وتقريب العدسات (Zoom) وحجم ونقاء
شاشة العرض وحجم وسعة البطاريات وقوة الفلاش وبعض الخصائص الإضافية مثل
مانع الاهتزاز عند التصوير .
ونستطيع أن نجمل مميزات الكاميرات المدمجة في النقاط التالية :
- أرخص أنواع الكاميرات في السعر
- صغيرة الحجم مما يجعلها سهلة الحمل والاستخدام اثناء التنقل
- أسهل أنواع الكاميرات في الاستخدام ولا تحتاج لمعرفة الكثير من قواعد أو مصطلحات التصوير .
- أوضاع التصوير المبرمجة تسهل على المصور التقاط صور باعدادات مناسبة .
أما عيوب الكاميرات المدمجة فهي :
- لا تستطيع التحكم في اعدادات التصوير لأنها مبرمجة بالكامل ودورك الوحيد هو أن “تصوب وتصور”
- عدساتها تكون مدمجه ومحدودة البعد البؤري (Focal length) فلا تستطيع تصوير المشاهد القريبة جداً أو البعيدة جداً
- حجم المستشعر ( sensor ) صغير للغاية مما يؤثر على جودة الصور ولكن بدرجة لا تمثل فارقاً مع المستخدم العادي.
- الفلاش المدمج بها يتسبب في ظهور (العين الحمراء) في الصور .
- الموديلات الأقل سعراً تحتوى على أوضاع مبرمجة محدودة .
الفئة الثانية :
الكاميرات المدمجة المتقدمة – Advanced Compact Camera
وهذه
الفئة من أنواع الكاميرات امتداد للكاميرات المدمجة كما يتضح من اسمها ،
وتصلح أيضاً للمستخدم العادي ولكن الذى يرغب في كاميرا أكثر تطوراً ويريد
التحكم في اعدادات التصوير بدرجة أكبر ، وهي تختلف عن الكاميرات المدمجة
العادية في بعض المواصفات والخصائص التى تجعلها تنتج صوراً أفضل .
ومن أهم هذه الفروق هي :
- حجم المستشعر (sensor) أكبر قليلاً مما يجعل الصور أفضل في الدقة والألوان .
- تحتوى على أوضاع مبرمجة متعددة وأكثر تطوراً مما يجعل استخدامها أسهل والصور الناتجة أفضل كثيراً.
- امكانية التحكم في بعض اعدادات التصوير مثل درجة التعريض (Exposure) ودرجة حساسية المستشعر (ISO) وبعض الكاميرات الأعلى سعراً في هذه الفئة قد تحتوي على امكانية التحكم اليدوي الكامل في اعدادات التصوير .
- شاشة عرض أكبر وأكثر دقة ، وفي بعض الموديلات تكون قابلة للطي وتغيير زاوية العرض .
- امكانية اضافة فلاش خارجي في بعض الموديلات .
ولكن من أهم عيوب كاميرات هذه الفئة :
- حجمها كبير نسبياً فبرغم أنه لا يزال حملها والتنقل بها سهلاً إلا أنه لا يمكن وضعها في الجيب مثل الكاميرات المدمجة العادية.
- عدساتها المدمجة محدودة البعد البؤري ودرجة تقريبها لا تكون كبيرة.
- استهلاك سريع للبطارية بسبب حجم الشاشة الكبير (ما عدا بعض الموديلات التى تكون بطارياتها ذات سعة كبيرة)
الفئة الثالثة :
الكاميرات شبه الإحترافية – Semi-DSLR Camera
ويعرفها البعض باسم آخر هو Bridge Camera
أو SLR-like Camera وهو يعبر عن شكلها المشابه لكاميرات SLR الاحترافية
ولكنها ليست احترافية مثلها فهي لا تختلف كثيراً عن الكاميرات المدمجة
المتقدمة سوى أن عدساتها ذات تقريب عالي جداً (Zoom) فهو يصل أحياناً إلى
65X Optical Zoom ، ولذلك يكون شكل عدساتها أقرب إلى شكل عدسات كاميرات SLR
لأن التقريب العالي يحتاج إلى تداخل مجموعة كبيره من العدسات ذات الحجم
الكبير .
ومن مميزات كاميرات هذه الفئة :
- التقريب العالي جداً لعدساتها والذي لا يمكن الحصول عليها في الكاميرات الاحترافية إلا باستخدام عدسات معينة باهظة الثمن.
- الأوضاع المبرمجة متعددة ومتطورة للغاية مع امكانية التحكم اليدوي الكامل باعدادات الصورة .
- تنتج صور رائعة بسبب الدقة العالية (لا تقل عن 20 ميجا بكسل) وحساسية المستشعر المرتفعة.
- امكانية استخدام فلاش خارجي لتحسين اضاءة المكان عند التصوير .
- تحتوى على محدد رؤية اليكتروني (Electronic ViewFinder EVF.)
- سعرها أقل من الكاميرات الاحترافية .
ولكن من أهم عيوبها :
- عدم امكانية تغيير العدسة فبرغم مدى التقريب العالي لكنها لا تناسب بعض أنواع التصوير مثل التصوير الماكرو
- عدم امكانية التحكم اليدوي بتركيز العدسة (Focus) مثل عدسات الكاميرات الاحترافية
- برغم أن حجم المستشعر أكبر من مستشعرات الكاميرات المدمجه إلا أن حجمه أقل بكثير من حجم المستشعر في الكاميرات الاحترافية مما يؤثر على جودة الصورة .
- حجمها كبير وتحتاج إلى شنطة خاصة للتنقل بها
المجموعة الثانية : الكاميرات الاحترافية
الفئة الأولى :
الكاميرات احادية العدسة للمبتدئين – Entry Level DSLR Cameras
امن
أنواع الكاميرات المصممة للمصور الهاوي الذي يرغب في تطوير مهاراته في
التصوير الفوتوغرافي ويريد التعامل باحترافية مع الكاميرات بأقل ميزانية ،
حيث تحتوى كاميرات هذه الفئة على الحد الأدنى من مواصفات الكاميرات
الاحترافية مثل امكانية التحكم الكامل بإعدادات التصوير مع امكانية تغيير
العدسة ، ولكن ينقصها الكثير من الخصائص المتطورة للكاميرات الاحترافية
فعلى سبيل المثال أغلب هذه الكاميرات لا تحتوى على مستشعر ( Full Frame )
ولا تحتوى على معالجات سريعة جداً كمعالجات الكاميرات الاحترافية .
من أهم مميزات هذه الكاميرات :
- سعرها المعقول مقارنة بالكاميرات الاحترافية المتقدمة
- مستشعر بحجم كبير وبعض موديلاتها بمستشعر (Full Frame)
- حساسية مستشعر مرتفعة وعدد ميجا بكسل عالي
- التحكم الكامل في اعدادات التصوير مع أوضاع مبرمجه غاية في التطور والدقة .
- امكانية تغيير العدسة وامكانية التحكم الكامل يدوياً في تركيز العدسة (Focus)
- امكانية اضافة بعض الملحقات خارجية (فلاش – ميكروفون – ريموت كنترول-)
- صورها لا تقل جودة عن صور الكاميرات الاحترافية المتقدمة
ولكنها مقارنة بالكاميرات الاحترافية تحتوى على العيوب التالية :
- أغلبها يحتوى على مستشعر (APS-C) وهو أقل في الحجم وليس بكفاءة مستشعرات (Full Frame)
- (سرعة المعالج) تكون أقل من معالجات الكاميرات الاحترافية .
- جسم الكاميرا ضعيف وغير مجهز لتحمل ظروف العمل القاسية .
الفئة الخامسة :
الكاميرات أحادية العدسة الاحترافية – Professional DSLR Camera
وهي أعلى أنواع
الكاميرات ، مخصصة للمحترفين فقط ومن يعتبرون التصوير مهنتهم الوحيدة ومصدر
دخلهم الرئيسي ولذلك يحتاجون إلى كاميرات تمكنهم من التحكم في جميع
اعدادات الصورة واستخدام جميع أنواع العدسات والملحقات حتى يستطيعون اضافة
لمساتهم الفنية على الصور ، بالإضافة إلى معالجات سريعة جداً تمكنهم من
تصوير أكبر عدد من الصور في الثانية الواحدة .
وبالإضافة إلى مميزات الكاميرات DSLR للمبتدئين تتميز هذه الكاميرات بالتالي :
- تصور عدد هائل من اللقطات في الثانية بسبب المعالجات السريعة جداً
- عدد هائل من نقاط التركيز (Focus) مع سرعة تركيز عالية جداً
- مستشعرات (Full Frame) تجعل كادر الصورة أكبر مع دقة أعلى .
- هيكل قوى ومتين يتحمل ظروف العمل القاسية من غبار ومطر ورطوبة.
- أزرار الوصول السريع على جسم الكاميرا تسهل عملية تغيير الاعدادات .
- امكانية استخدام جميع أنواع العدسات والملحقات
أما بالنسبة لأهم عيوبها فهو
سعرها المرتفع جداً فهي من أغلى أنواع الكاميرات وقد يصل إلى أضعاف سعر
الكاميرات من فئة Entry Level ولذلك لا يقم على شراءها إلا المحترفون الذين
لا يمكنهم الاستغناء عن هذه الامكانيات الجبارة ولا يستطيعون العمل بدونها
.
الفئة السادسة :
كاميرات بدون مرآة – Mirrorless Camera
وتعتبر أحدث تقنية في صناعة الكاميرات حيث
أنها صنعت لأول مرة في 2009 ، وصممت خصيصاً لتجمع بين مزايا الكاميرات
المدمجة صغيرة الحجم وبين مزايا الكاميرات أحادية العدسة التى يمكن تغيير
عدساتها والتحكم فيها بشكل يدوي ، وأساس هذه التقنية هو الاستغناء عن
المرآة العاكسة والمنشور الزجاجي ، ولا تزال كاميرات هذه الفئة محدودة
الانتشار بسبب بعض المشاكل فيها ولكنها تتطور سريعاً وربما تتجاوز كاميرات
DSLR يوماً ما .
ومن أهم عيوبها :
- برغم ان عدساتها قابلة للتغيير ولكنها لا تقبل إلا العدسات المصنعة خصيصاً لهذا الطراز وبالتالي فإن عدساتها محدودة جداً
- صعوبة الحصول على ملحقات مثل العدسات والبطاريات الاضافية
- أغلبها لا يحتوى على محدد رؤية (الموديلات الأغلى منها تحتوى على محدد رؤية اليكتروني )
- لا تحتوى على أزرار للتحكم السريع ولكن التحكم فيها يكون من خلال القوائم الداخلية وهو ما يستغرق وقتاً أطول
- استهلاكها للبطارية سريع جداً بسبب صغر الحجم البطارية والاستهلاك العالي للطاقة.
- أغلبها يحتوى على مستشعرات من مقاس APS-C
ومن أهم مميزاتها :
- صغر حجمها وسهولة الحمل مقارنة بكاميرات DSLR
- أغلبها يدعم تقنية WiFi
- تستطيع التصوير الصامت تماماً بسبب الاستغناء عن المرآة وحركتها الميكانيكية التي تسبب الصوت المعروف للكاميرا .
تعليقات
إرسال تعليق